جوانا ملاح : لم أتزوج.. والفن رسالة

نجحت الفنانة جوانا ملاح منذ بداية مسيرتها الفنية وحتى اليوم، بالحفاظ على التوجه الغنائي الذي عرفها الجمهور فيه، وهو عدم التخلي عن الثوابت والأسس الغنائية المتزنة بعيداً عن الابتذال.

لكن على الرغم من أنها بدأت مشوارها الفني منذ فترة ليست قصيرة، إلا أنها لم تتمكن بعد من البروز كفنانة من فنانات الصف الأول، لكنها في هذا الصدد تشير إلى أنها لا يهم ما هو تصنيفها على الساحة الغنائية بقدر ما يعنيها أن أغانيها تحتل المراتب الأولى في قلب الجمهور.
هذه التفاصيل وغيرها تناولها الحوار الذي دار مع جوانا، التي أجابت بكل شفافية عن الكثير من المواضيع الشائكة منها أسباب تواجدها المستمر في القاهرة وحقيقة زواجها الذي نفته جملةً وتفصيلاً، إضافةً إلى تعاملها مع المخرج جاد شويري وأسباب انفصالها عن شركة ميلودي لصاحبها جمال مروان. وفي الآتي التفاصيل:
*ما سبب تواجدك في الفترة الأخيرة في مصر؟

خلال هذه الفترة مررت بمرحلة صعبة بسبب وفاة الملحن الكبير رياض الهمشري الذي كانت تجمعني به علاقة متينة سواء على الصعيد الفني أو على الصعيد العائلي. فهو كان يهتم باختيارات الأغاني الخاصة بالألبوم. من جهةٍ ثانية، حدث الانفصال بين شركة "نجيب ساويروس" التي أنتمي إليها وشركة "ميلودي"، وحينها الشركة الخاصة بنجيب ساويروس كانت ما تزال في طور التأسيس وهذا ما أدى إلى حدوث تباطؤ في العمل، لكنني استطعت استيعاب هذه الأزمة.
تعاملي الدائم مع الأستاذ رياض الهمشري لم يأتِ من فراغ، لا سيما وأنه كان دائماً يقدم لي الأغاني المتزنة والتي تتلاءم وأسلوبي الغنائي، وهذا الشيء كان يمنحني الطمأنينة. بعد ألبوم "حتفضل في قلبي" والنجاح الذي حققه في كافة الدول العربية والذي أيضاً كان وقعه مختلفاً عن الألبومات السابقة، لا سيما بعد انقطاع أكثر من سنتين عن الساحة الغنائية. ولا شك ان هذا الألبوم كان بمثابة تثبيت لوجودي على الساحة الفنية، لكن وفاة الهمشري جعلني أعيد حساباتي كثيراً.
*ماذا تقصدين بهذا الكلام؟
كما المعلوم، فإن الفنان عبارة عن مؤسسة ومن الضروري أن يكون هناك شخص صاحب خبرة أستطيع أن اعتمد عليه. وفضلاً عن هذه الحادثة، فإنه بسبب الأزمة الخانقة في لبنان قررت العائلة الاستقرار في مصر كي أتابع أعمالي مع شركة الإنتاج على أرض الواقع. فضلاً عن ذلك، فإن ما دفعني إلى المكوث في مصر دعوة الأستاذ نصر محروس الذي وعدني أنه سيساعدني في اختياراتي. باختصار هذا هو الوصف الدقيق للمرحلة الماضية التي سرت خلالها شائعة زواجي.

*ما حقيقة هذا الأمر؟
بالطبع لم يحدث أي شيء من هذا الأمر،