عدد الرسائل : 210 العمر : 33 كلمة ذكرى : والله بحبك موت
...m... مدى حبك للمنتدى : i love you تاريخ التسجيل : 25/12/2007
موضوع: الـ(توك توك) النهاردة؟!.. الثلاثاء مارس 04, 2008 6:51 am
[/url]
يا "توك توك"!
"التوك توك".. مركبة هندية الأصل وصلت إلى مصر منذ حوالي عام، ويتركز استخدامها كوسيلة انتقال في كل من المنصورة بالدقهلية والمنوفية وكفر الزيات بالغربية والعريش بسيناء.
حتى أنه أصبح من العادي الآن أن تجد في عدد من المدن المصرية "يافطة"، علقت على باب أحد المحال وقد كتب عليها (قطع غيار وإكسسوارات توكتوك)..
هناك حوالي 200 مركبة "توك توك" في كل مدينة من هذه المدن، وقد حلت أزمة المواصلات الداخلية خاصة بعد اتساع رقعة المدينة على حساب المناطق الخضراء، وقد اتجه الكثير من الشباب المصري إلى هذا النوع الجديد من العمل كسائقي توكتوك كما قام البعض الآخر بالتشارك لشراء هذه المركبة ولو عن طريق عمل قروض.
بـ19 ألف جنيه!
وجدير بالذكر أن سعر التوكتوك أصبح الآن (19) ألف جنيه مصري بعد أن كان يتراوح بين (12) و (14) ألف جنيه، ويرتفع إجمالي سعره إلى (23) ألف جنيه في حالة التقسيط!
كما أن مقابل "التوصيلة" الواحدة بالتوكتوك داخل المدينة لا يتراوح بين جنيه وجنيه ونصف وتصل إلى خمس جنيهات ترتفع إلى سبع خارج المدينة حسب المسافة.
[url=http://www/] [/url]
المرور ثم المرور ثم المرور!
يحكي أسامة رمضان قنديل - 29 سنة - عن تجربته مع التوكتوك قائلاً: "بعد عودتي من ليبيا منذ حوالي عامين فتحت محل بقالة ولكن ارتفاع نفقات الحياة وعدم كفاية العمل بالتجارة لسد احتياجات أسرتي الصغيرة جعلني أتجه إلى التفكير في شراء (توك توك) لتحسين دخلي وبالفعل اتصرفت في الفلوس، واشتريت الـ(توك توك) بالتشارك مع أحد أصدقائي".
وعن مشكلاته مع التوكتوك يقول (أسامة): "المرور ثم المرور ثم المرور، فعلى الرغم من أن أول (15) مركبة توك توك وصلت إلى مدينتنا قد تم ترخيصها، إلا أن هذا الترخيص للاستعمال الشخصي فقط، وليس بغرض نقل الركاب، أما الآن فالأمر وصل إلى منع الترخيص تماما، وهو ما يعرضنا لغرامات في حالة وجود حملات مرورية داخل البلد، رغم أن عدد مركبات التوكتوك وصل إلى ما يزيد عن 170 مركبة"!
متى نصنعها؟!
"يوجد في مصر الآن أكثر من مصنع يقوم بتقفيل توك توك، أحدها في مدينة 6 أكتوبر"، هكذا بدأ (أحمد الريفي) – 27 سنة يعمل كفني مركبات بخارية - كلامه، واستطرد قائلا: "ولكننا لا نستطيع تصنيع توكتوك كاملة؛ لعدم وجود الإمكانيات الكافية كالعدد والأدوات اللازمة"!
[url=http://www/] [/url]
ممكن تتقلب بسهولة!
وعن اختلاف التوكتوك عن باقي أنواع الدراجات البخارية يقول أحمد الريفي: "إنها نفس ماكينة "الفسبا"، ولكن أضيف إلى شكلها الخارجي بعض التعديلات، فتم تزويد إطار ثالث خلفي مع مقعد يتسع لشخصين و(تاندا) للتغطية، وعن مشكلاتها الفنية يذكر "الريفي" (أنها يمكن أن "تنقلب" بسهولة – رأسا على عقب كما يقال – وذلك بسبب حجمها وإطاراتها الصغيرة مع الحمولة الزائدة.
ولكن ماذا عن مستخدمي هذه المركبة من المواطنين، تقول (ماجدة عادل) – مدرّسة-: "كنت أسير مسافة طويلة يوميا من وإلى المدرسة التي تقع في (أول البلد)، ولكنني بعد وجود التوكتوك أصبحت لا أعاني، ولكن المشكلة في العدد الكبير من هذه (التكاتك) التي تتسبب أحيانا في العديد من الحوادث، إلى جانب وجود صبية لا تتجاوز أعمارهم (13) عاما يقومون بقيادة هذه المركبات"، وتتساءل السيدة (ماجدة)، قائلة: "كيف يمكن محاسبة سائق عمره لا يتجاوز (13) عاما إذا أخطأ في قيادته – وهو أمر مؤكد – داخل طرقات المدينة؟"
أكون نفسي.. بالتوكتوك!
وعلى الرغم من كل مشكلاته؛ فإن الشباب يحدوهم الأمل في أن يكون التوكتوك مصدر دخل جيد بالنسبة لهم. يقول (فتحي علام) –27 سنة سائق توكتوك – : "حصلت على بكالوريوس تربية منذ عدة أعوام، ولكنني لم أجد عملا حكوميا بالطبع، وحتى المدارس الخاصة كان عائدها ضعيفا جدا، ولكن ما إن ظهر التوكتوك في مدينتي حتى قررت العمل عليه كسائق حتى أستطيع تكوين نفسي"!
[url=http://www/]
أنا الثلث!
ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ يضيف علام: "عند بداية عملي وقعت على (إيصال أمانة على بياض) لصاحب التوكتوك، كما أن أي خلل يحدث للمركبة فإنني أعد مسئولا عنه"، وعن طريقة محاسبة صاحب التوكتوك له كسائق يقول (علام): "بعد احتساب تكلفة السولار اليومية؛ فإنني أحصل على الثلث ويحصل صاحب التوكتوك على الثلثين".
والسؤال الآن: "هل يمكننا المطالبة بترخيص العمل بالتوكتوك كمركبة نقل أفراد؟! أم أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة؟!